الميمر السادس والعشرون ( 9 )
تدبير سيرة السكون
النقاوة و الاتضاع :
الله يشــــاء أن نكـــــــون أنقيـــــــاء مثلمــــــــا
خلقنـــــا ،
لذا فنحن نحزنه إذا ما غيرنا الشيء الذي خلقنا هو عليه .
النفس هي على صورة الله
لـــذا
لها القدرة على رؤية
الله ولها عنده دالة ،
ونحن الــــذين غيرناهـــــــــــا
وضللناهــــــــــا
لأننا نتعبد للآلام ( أي الشهوات ) وليــس لله .
ما أردأ هذا الأمــــــر الا وهـــو الخضـــوع للآلام
،
وبقدر
ما تتعبد لها النفس كذلك تكون سيادتها
و ما
دام الإنسان ملازما للآلام (أي الشهوات) ،
فهو
ليـــــس عبـــد الله بــــل عبداً لآلامــــــه .
التواضـــع :
التواضـــــــــع هـــــــو :
أن يحسب الإنسان نفسه أقل و أحقر من كل أحد ،
ويكـــون
هذا من كل قلبــــه كتعلــــيم ســــــــيدنا :
تعلمـــوا
منــــي لأني متواضــــع و هــــادئ بقلبي .
ينبغي أن يبتعد الإنسان عن جميع الأسباب التي تجلب له
المجد الباطل ،
وليشتهي الأشياء المتواضعة و يمارسها على الدوام .
ولربنا وإلهنا المجد دائماً
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق