الميمر الخامس والعشرون ( 11 )
فى ترتيب السكون
الهذيد و إتحاد العقل بالله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصلاة الحارة :
بدء الصلاة الحارة
إنما يكـــون من الحــرارة الطبيعيـة ( أي الحماس
الإرادي ) .
وإذا امتزجت الصلوات
مع القراءة الدائمة بإفراز فهذا يوصلنا إلي هذيذ العقل .
ومن الهذيذ الروحاني الذي للعقل يتولد فينا جمع الفكر
ومن جمــع الفكــــــر يتولد الانعتاق من الطياشــــــــة ،
ومن الانعتاق تتولد
فينا الصلاة الخفية و مفاوضة
العقل .
إتحاد العقل بالله :
+ إذا مــــــــــــــــــا حفظت
واجبات الســـــــكون بتغصب و انجــذاب ( أي بشوق )
مع التربية بالنعمة و بإرشــــــــاد الأب الروحاني مــــــــدة مــــن الزمـــــــــــــان
فإنه
تمحي من القلب الصور و الأشكال و التذكارات المضادة لســيرة الســــــكون
و تصطبــــــغ
النفـــــــــس بالفضـــــــــائل الكبــــــــار الأســـاســية التــي هي :
السلام
،الاتضاع ،الهدوء ،المحبة ، الطيبة ( أي الوداعة
)، الفرح ،العزاء الروحانى ,
و هذه
الفضائل هــــي التــي تطبــــــع في النفـــــــــس الصـلاة الروحانية
و منها
جميعاـــً يؤهل ـ بالرحمة ـ إلي إتحاد العقـل باللــــــه .
وهذا يكـــــــون
بالإحســــــــاس الداخـــــــلي في العقـــــــــــــــــــــل .
و من هــــــذه
الحال فبواسطة إيمان
النفس و المعرفة
التامة بالرجــاء ،
يجــــــــــــــود
( الله ) علينا بإنعام يفوق الطبيعة ، و
هو عربون حريتنـا ،
التي هـــــــي دالة وثيقـــة البنـــوة
و التي يشـــعر بهــــــا الضمــــير .
صلاة الحب الإلهي :
+ صـــــــــلاة الحـــب الإلهــــي هي ســكون العقل الذي انطبع الله فيه .
و يلهــــج العقـــل بهذا الإحساس الإلهي خفيـة و بلا فتـور
.
إن درجـــة الحـــب الإلهــــي هـــــي أرفـــــــــع مــــــن الصــــــــــلاة ،
و لكن من دون :
الصــــــــــلاة و التضـــرع الدائــــم و الدمـــــوع
الحزينـــة
و اشتياق القلب مع السهر و أعمال النسك لا ينجح ( المتوحد ).
حفظ الوصايا :
+ الراهــــــــــــب الـــــــــــذي في زمــــــــان الطاعة و الخضوع
يختار لنفســـه الراحة و الحـــرية ( أي عدم الطاعـــــة )
فإنه في
زمــان الراحة الحقيقيـــة ( أي في الأبديـــــــة )
بالعــــــــــــــدل يبكي و يجوع و يشقي بالندم و يضنـي .
+ الراهـــــــــــب الـــــــــذي
في زمان الحصاد و الفرح الشامل يملك عليه الندم و الكآبـة ،
فهو شاهد علي ذاته إنه في أوان الــــزرع و الخضـوع و العمـــــل لم يغصـــب
نفســه
لأن يحتمــــل و يصـــــــبر على حـــدة البــــرد و الجليــــــد
ليشـــــق بالمحــــــــراس خطوطاً عميقة في أرض قلبه و يطمر فيها زرع خبز الحياة .
هـــــــــــــــــــــــــــو الآن يشقي بالجوع في وقت الحصاد .
+ أعمــــــال التـــوبة
و الصـــلوات و الدمـــوع باتضــــاع و إنســـحاق القــلب
لا تقـــــلع فقــــــط الآلام و الخطـــايا من النفــــــس بل تقيمها من
الموت .
حفـــــــظ الحـواس يقطع الخطــايا ،
و حفــــظ القـــلب
يقطع الشـهوات التي هي الآبــــاء و الـــدي الخطــــــايا .
+ الراهـــــــــــب الـــــــــذي يحــــارب
مقـــابل الآلام بتنفيذ الوصايا
لكي يقطـــــعها مـــــن القــــــــلب ،
فالنعمـــــــــــــــــــــــــــــة
لا تهــــدأ عن مســــاعدته خفيــــة .
+ اجمـــع عقــلك بالقـــراءة بإفـــــراز و عنـــــدئذ قـــم للصــــلاة .
في وقــــــــت الصـــــــلاة و جــه نظـــــرك إلي الإنجيــــــــــل ،
و انظــــــــر إلي الصــــــــــــــليب و المســــامير و الحـــــربة
و أحــــزان تنهـــــــد و أبـــــــــــــك و انصبت للجمـوع الصارخة :
اصلبــــــــــــــــــــه اصلبــــــــــه ،
و تعجب من مخلص الكل
و تعجب من مخلص الكل
كيف يصرخ
بشكل صلاة : يا الله لا تحسب عليهم هـذه الخطية ،
و تشـبه به
بكل قدرتك ، ثـــــم أبــــــــدأ بالصـــــلاة و الدمـــوع .
+ فكـــر المتوحـــــد هــو المســــــــــــــــــــــــــــــــــــيح ،
و إيمـــــــــــــــــانه هــو رجــــــــــــاء المواعيــــــــــــــد ،
و
علامة الحــب له هــو حفــــــــــظ و صـــــــــــــــــــاياه ،
و
عمـــــــــــــــــــــــــله الجهــــــــــاد مقابـــــــــل الآلام ،
و غلبتــــــــــــــــــــــــه استئصــــال ذكــــر هــــذا العـالم .
و غلبتــــــــــــــــــــــــه استئصــــال ذكــــر هــــذا العـالم .
و تميــــــــيزه لمجـــد العالم الجـديد
و الفـــــــــلك الذي تدخل إليه النفس
و الفـــــــــلك الذي تدخل إليه النفس
و تحل
(فيه) هــــــــو نـــــــــــــــــور انعــــدام التـــألم ( الشــــــــــهوات ) ،
وترديدات قلبــــــــــــه
بســــــــــاطة معرفة الصيادين ( أي الآباء الرسل ) .
العزاء الخفي :
+ الاتكال على البشر يمنع تماماً الاتكال على المسيح .
العـــــــــــزاء الظاهر يمنع العزاء الخفي ( أي الإلهي ) .
و ( كــــذلك )
الاهتـــمام ( يمنـــــع ) الاهتمــــــــام ،
وذكر ( العالميات يمنع ) ذكـــــــــر ( السمائيات )
و الفــــــــــــــــــــــــــرح يبطــــل الفــــــــــــــــرح .
و هكــــــــــــــذا فبقدر ما
يكـون الراهــــــــــب منفــرداً في وحشـــــه
فــــــــــــــــــإنه يُخـــــدم مـــن
العناية الإلهية و الملائكة و القديسين .
+اهتم بملاحظة التغيير الذي يحدث في أوقــــات الصـــــــلاة ،
أتدنـــــو إلينـــا الملائكة القديســــين أم الشياطين الأجناس
و المنفعـــــــــــــــــــة و الخســـارة منهـــــم .
و المنفعـــــــــــــــــــة و الخســـارة منهـــــم .
كن حقيراً مـــزدري في عيني نفسك أكثر من الكل
فيكــون رجـــــاءك عظيـــم بالله .
فيكــون رجـــــاءك عظيـــم بالله .
+ محاســن الصــلاة ( أي الفضـــائل التي تكتســـب من الصــــلاة
) هي :
التغصب و الصبر
و الاحتمال و طول الروح و التجلد ، فلا تقطع الرجاء منها .
+ الصـــــــــلاة هي صـــــراخ العقـــــل لا إراديـــــاً من حرقـــة
القــــــلب .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق