مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الخميس، 4 أبريل 2013

التوبة والصمت ـ ميامر مار اسحق ( الميمر 16 ) ـ الجزء الثانى .

الميمر السادس عشر ( 4 )
مشورات مفيدة
التوبة والصمت :
كثيرون يعــــــدون و يتظاهــرون بالتوبــــة و لا يقتنيها أحد حقاً    
   إلا     الحـــــــــــــزين فـي قلبــــــــــــه ،
و كثيرون يســــــرعون إلي الحــــــــــــزن و لا يجده ( حقيقته )   
    إلا      الذي اقتني الصمت على الدوام .

كثيـــر الكـــلام فارغ من الداخل حتى لو أخبر بأمور عجيبة .
الحزن الداخلي هو لجــــــام الحـــواس
 فــــإن كنـــت تحـــــــــــب  الحـــــــق 
           كـــن محبــــــــــــاً  للصمـــت 
                                      فالصمت مثل الشمس يجعلك تنير بالله ،
                                     و يخلصك من أوهــام عـــــدم المعـــرفة .
                                     و السكوت يجعل لك خلطـــــة مـــع الله .

التوبة والصلاة والهذيذ ـ ميامر مار اسحق ( الميمر 16 ) ـ الجزء الثانى .

الميمر السادس عشر ( 5 )
مشورات مفيدة


التوبة و الصلاة و الهذيذ :
صلاة القلب :
احــــــــــرص أن تجعل الوقت الذي يحلو لك فيه أداء المطانيات ألا يتوقف ،
                 فلعـــــله لا يتــوقـــف ما دمـت في هذه الحيــــاة .

في الوقـــت الذي فيه يتجمــــــــــع فكـرك لا تقطـــع صـــلاتك ،
و لا تحسب مداومــة الصلاة القلبية باطلة لأجل تركك المزامير .

أداء المطانيات أفضـــــل مــن تــلاوة الألفاظ ( في الصـــــــلاة ) ،
فهـــــــــــــذه إذا بلغتك فهي تكفيك عوضـــاً عن الخـــــــــدمة ( أي صلاة المزامير ) .

و إذا ما أعطيت في الخدمــــة موهبة الدمـوع ،
 فلا تظــــــــن أن التنعــم بهــا توقــف للخدمة ،
 لأنــــــــــــــه كمال الصلاة هو موهبة الدمـوع .

عندما تكون جاثياً في الصلاة و قد تركز فيها فكرك و هدأت حواسك ،
 فلا تتعجب من ذلك
 فهذا يكون أحياناً وقت الخدمة ( أي الصلاة ) و أحياناً وقت القــراءة .

و في الوقت الذي يتشــتت فيه فكــــــــرك 
أثبـــــت في القـــــراءة أكثر من الصـــــلاة .


التوبة و الهذيذ :
الهذيذ الروحاني هو المفاوضة الدائمة ( التفكير الدائم )
                      في ذاك الأمل الـــذي بعد القيـــــامة ،
و تبـــدأ حركتـــه (عند بلوغ ) حــــــــد التــــــــــــــوبة .

ضابط التــــــوبة في النفس هو الهذيذ الدائم بالأمور المزمعة ( في الدهر الأتي ) .

إذا ما تحرك ( القلب ) بالتوبــــة  ، انتقــــــل برجـــــائه للعالم الجديد
 الذي ينسي هذه ( أي التوبة )  ، فإن ضميره متمسك بالعــــــــــالم .

  الــذي يحب الحديث مع المسيح يحب أن يكــون وحـــــده ،
 و الذي يريد أن يكــون مع كثــيرين هــــــــــــــــــــو محـــب للعالم .

التوبة هي حــــزن القلب الدائم بهذيذ مستمر بتـــــلك الهيئة العظيمة ،
              التـــي تكـــون فـــي العالم الجديد ، و التي لا توصـــــــــف ،
            و بفكر كيف يصل إلي ذاك المدخل الــــــذي لا يعــبر عنـــه .
                       

التوبة والسكون ـ ميامر مار اسحق ( الميمر 16 ) ـ الجزء الثانى .


الميمر السادس عشر ( 6 )

 مشورات مفيدة
التوبة والسكون :
إن كنــــــــت تحب التوبــــــة  فلتحب السكون أب التــــــوبة  ،
و لتحب أيضـــاً أن تقبل بلذة  الخسارة الجســـدية و اللوم الكثــير الذي يقــع عليـــك ،
 لأن بدون هذا الاستعــــداد  لا تستطيع أن تعيش في هذا السكون حراً بغير اضطراب .

و إن كنت تحتمـــل هــــذه   فإنــــــك تقتنــــي الســـــكون الذي حســـب إرادة الله .
إذا ما ظُلمــــت و هـزأ بـــك  أو فقـــدت ما هــو لك و ما يشـــابه هـــذه الأمـــــــــور
                                     لأجـــــــل محبـــــــــة الســــــكون فلا تنـــــــــــــزعج ،
لأن محبـــــة الســكون هي  انتظــــــــــار المــــــــــوت عــــــــلي الـــــــــــــــدوام .

 و الذي يدخل الســـــــكون  دون أن يكـــون لـــه هــــذا الفــــكر بل له فكـــر آخـــر ،
 فانه لا يستطيع التطلع إلي  الأشــياء التي نضـــطر مـــن أجلهــــــا
                                     أن نصــبر و نقاســى في أي مكــــــان
                                     و أن نموت من أجل الله لكي نحيا بالله .


الهذيذ بالموت ـ ميامر مار اسحق ( الميمر 16 ) ـ الجزء الثانى .


الميمر السادس عشر ( 7 )
 مشورات مفيدة

الهذيذ بالموت :
                       كمال الحيـــاة هو الهــذيذ بالمــوت لأجــــــــــــل الله ،
                       و هــــــــــــذا هو الذي يقرب عقلنا إلي الاتحــاد بالله .

قال القديس أوغريس :
                        " أعلم أيها العارف ذو التمييز ،
                        إنما نحــــن نطلب الانفراد مع أنفسنا في الوحدة و السكون و الحبس
                        ليـــــــــس من أجـــل الازديـــاد في ممارســة الواجبــات الرهبــانية ،
                       لأنه معـــلوم أن الشـــركة مع كثـــيرين في المجمـــــع ( الرهباني )
                       تساعد على حفظها ( أي هذه الواجبات ) و ذلك لأجل نشاط الجسد " .

الذي يشـــــــعر بخطـــــــــــاياه
      أفضــل له من أن ينفــع الخليقــــة بمنظــــره .

الذي يتنهد على نفسه كل يوم 
      أفضل من أن يقيم موتى بصلاته ،و هو مقيم في وسط كثيرين .

الذي اســـتحق أن ينظــــــــر خطــــــــــــاياه
    أفضل من الذي ينظر الملائكة ، لأن هذا ينظرهم بعين الجسد أما ذاك فبعين النفس 

الذي بالنوح في الوحدة يتبع المسيح كل يوم
    أفضل من الذي يُمــــــــــــدح في المجـــــــــامع  ( من أجـــــــل فضــــــــــــــــائله ).