مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

الوحدة ومداومة القلاية ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثالث) ـ الجزءالاول .





الميمر الثالث ( 2 )

في طريق الوحدة و مداومة القلاية

+ المتـوحد يمكنه أن يحفظ طريق الوحدة بحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاوة ،
   وذلــــــك بتكميل قوانـــــين الوحـــــدة . أما إذا رفض قوانين الوحدة و تهــاون بهـا ،
  فإن أفكار العلمانيين تحدث له بسياسة (أو بالضرورة) في القلاية من غير أن يشاء .

  و لا أعني بقولي هذا أن الضعفاء يؤذيهم السكون بدون عمل قوانينه ،
  بل أعـني أن الــــذي جســـــــــده صحيـــــــــــح و قــــــــــــــــــوي ،
  إن تهـاون بتكميـــل قوانين العمـــل ( لايؤذيه السكون فحسب, لكنه) ،
  لا يقـــدر أيضـــــاً ولا على الثبـــــــات في القــــلاية على الــــــدوام .

و مــــــن المــلاقاة الشــــهوانية التي يصادفها على الدوام ينسى ( قصده ) قليلاً قليلاً ،
و بسبب مداومة نظر العلمانيين و أشكالهم المنحلة ، ينسى أيضـــاً الوعد المقـــــدس . 

كــــذلك إذا كان مشـــتغلاً (في قلايتـــه) بعمـل صنعــة مـا ،
و يتعطــل (لهذا الســـبب) عن الــــــــدوران و الطياشــــــة ،
و مع ذلك لا يحفــــــــظ قوانــــــــــــــين الوحــــــــــــــــــدة ،
فإن أفكـار الحيوان تكون له وتتحرك فيه وليس أفكار الحبس ،
و يتــــــوه عنه أنهـــــــا قلايـــــة بـل دكـــــان حانـــــــــوت .

و مــــــن ههنــــا تتحــــرك فيــــه حركــــات العلمــــانيين ،
و ليــــس البتوليين و المتجردين و حــافظي العقل بالصلاة .

فليســت القلايـة هي التي تحــرس العفيــف و تحفظـــه ،
بل قوانين العفة ، وبالأكثر (بالنسبة) للجسد غير المروَّض ،
و المــزاج الشـغِب الــذي يثـب دومـــاً تبـــع الشـــــــهوة . 




الذهاب إلى :

قوانيين الساكنين فى الهدوء ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثالث) ـ الجزءالاول .




الميمر الثالث ( 3 )
فى إيضاح القوانيين التي تجب على السكان في الهدوء

 + قوانين الوحدة التي تحفظ طريق السكون باحتراس وصيانه هي:
 تكميـــــــل خدمــــــــــــــــة الأوقـــــــــــــــــــــــات ، 
 القـــــــراءة المفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروزة ، 
  ضــــــــرب المطانيــــــــــــــــــات المحــــــــــــددة ،
  الصــــــوم إلى العشــــاء عـــــدا وقــــت المـــرض ،
 تصـــــــرف حســــــــــن محترس يتدبر به الإنســان ،
             مع نفسه داخل قلايته في ترتيب أعضائه ،
ألا يكــــون له خروج و دخول على الدوام بانحـــــلال 
               دون أمــــــــــــر ضــــــــروري ,
وأن لا تكون قلايتـــــــــه مـــــــــــــزاراً لكثيـــــرين .

 هذه هي قوانين الوحدة , وهي محــدودة بقياس (أي بدقة) ،
              و ليس فيها تعب كثير ,
وهي التي تحفظ المتوحد من العثرات و السقوط بمعونة الله .

+ وكمـا أن الله يقــدر أن يحفظنــــــــــــا في هـــذه الحيــــــاة ، 
                    بـــــــدون الأكل والشرب كما في العلم المزمع ،
                   ولكنــــــه ما رأى أن يفعــل ذلك في هذا العـالم ،
                   بـــــــــــل بمـــواد كثــــيرة يمنــح لنـــا الحيـــاة ،
   هكــــــــــذا هــو أيضـــاً قــادر أن يقيمنـا بــــــدون تعبنـــــا ،
   وهمتنــــــــا فوق كل حـــركة فاســدة و بضمــير روحـاني ،
   لا يفكـــــــــر في شــــــيء خارجــــــاً عن اللــــــــــــــــه ،

   و لكنـــــــــه ما رأى أن يفعل ذلك لأجل تعليمنا و تخريجنا .


ما هى القلاية بالنسبة للراهب ؟ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثالث) ـ الجزءالاول .



الميمر الثالث ( 4 )
ما هى القلاية بالنسبة للراهب ؟

القلاية هى :
   كــــــــــــــــــنز الأفهـــــــــــــــــــــام ،
و بلـــــــــــــــــــد الثــــــــــــــــــــــاؤريا ،
و مــــــــــــــــأوى المعــــــــــــــــــــرفة ،
و مكـــــــــــــــــان الفــــــــــــــــــــــرح ،
و كـــــــــــــــــــور التجـــــــــــــــــــارب ،
و رجــوع النفس و نـــوم الخطيــــــــــة ،
و مذكرة بالمـوت عــلى الـــــــــــــدوام ،
و فيها تتيقظ في العقل جميع التاؤريات ،
حسـب مقـــدار منـــــزلة الإنســـــــان ،
و يمتـد ســريعاً إلى الأمور العظيمـــــة .

الذهاب إلى :

الاحتراس و التعفف ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثالث) ـ الجزءالاول .


الميمر الثالث ( 5 )
الاحتراس و التعفف



+ بنوعــين يصنــــــع الجســــد نياحـتـــــه ( أي راحتـــــه) بحمــــــــــاقة ،
   فيسبب للنفس أتعاباً و مشقات و روامـيز ( أو تصـــــورات) عظيمة للفكر  ،
  و همـــا  :
           عـــــــــدم ضبـــــط البطــــــــن بالخضــــــــــوع لتجــــــــلد الصـــــــــــوم ،
          و عــــــدم ترتيب الأعضاء التي تعطي دالة للنظر و اللمــس غير المتعفـف ،
          الــــــــذي يحدث منه فساد هيكل الله بواسطة الأفكار الطائشة في الأباطيل.

 لأنــــــــه بالجلــــوس المتعفـــــــف و حســــــــــن ترتـيـــــــب الأعضـــــــــــــــــــاء ،
ينبغي أن يتيقــــظ الإنســـــان بذاته و بتصرفه داخل قلايته في الوحدة بحياء و ترتيب .

  فــــإن أمكـن لباســـــك الجــــــــواني لا تخلعــــــه أبــــداً ،
  حتى لو كنت شيخاً طالما أنك لم تعبر بعد من هذا القتال .

  و لا تكشف رجليك من الثياب إن أمكن من غير ضرورة أكيدة
                         و تظهر علامة ودلائل الشــغب في ذاتــك ،
 أو تنخـــــــــــــدع لأجل نيــــــــــاح قليـــــــــــل بجســــــدك ،
 لئـــــــــــــــــــلا يثب عليــك نيـاحٌ ثانٍ الذي هـــو نجاســة الأعضــاء ،
 وحـــــــــــــــتى لو كنت شيخاً لا تطمئن وتتهاون في حفـظ الأعضاء ،
                        كما لو كان لا فائدة فيها

 لأن سبب الانحـــــــــــــــــــلال الثاني (أي النجاســـــــــــــــــــة) ،
 يكــــــــون مــــن الانحــــــــلال الأول (أي راحـــــــة الجســــــــــد) ،
 و هــــــذا يحدث من عــــــدم التعفف في ترتيـــب الأعضـــــــــــــاء .




الذهاب إلى :

التدبير داخل القلاية صيانة للتدبير خارجها ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثالث) ـ الجزءالاول .




الميمر الثالث ( 6 )
التدبير داخل القلاية صيانة للتدبير خارجها


+ الــــــذي يتضيق في نفسه و في قلبه  من أجل الخوف و محبـة العفــة ،
   و يفــــرح بالصـــــبر على الصــــــــوم ، و يأكــــــــل بقانــــــــــــــــــــــون ،
   لا ينخدع لانحـــــــــلال الحــــــــــــواس و لا يهمل أبداً ترتيب نظام الصوم ،
   و مــــــن هـذه يضبط ذاته من أن يصنـع دالة جهـــــــــالة مــــع نفســـه .

أعمال السكون ( الصوم و الصلاة ) ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثالث) ـ الجزءالاول .



الميمر الثالث ( 7 )
أعمال السكون ( الصوم و الصلاة )


+ العمل الأول في الفضيلة هو الســكون .
                 و العمل الأول في الســكون هو الصـــوم ؛
                                                      لأن الصــــوم يصــلح كثــيراً لعمــل الله .

المريض وجهاد الوحدة ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثالث) ـ الجزءالاول .



الميمر الثالث ( 8 )
  المريض و جهاد الوحدة

+ إن أعمال الوحدة المتعبة
                                   التي ينبغي للجسد القـــــوي الصحيح ،
                                             و النفس الشجاعة تكميلهـا ،
  و مـا يقـــدر الجســـد الضعيــف المنحـــط أن يكملهـــا , هـي شـــيء ،
  بينما تلك الأعمال التي تحتاج فقط إلى يقظة واهتمام هي شيء آخر .
 فهي لا تحتــــاج إلى قـــوة الجســــد لتكميلهـــا بل اســـتعداد الإرادة .