حياه الهدوء :
ليكــن السهر مقرباً عنــــــدك لتجـــد العزاء قريباً مـــــن نفسك .
ثابـــر على القراءة فى هدوء ليهتدي عقلك دائماً بأعاجــيب الله .فلتحب المسكنة بصبر شـــديد لتحفــــــظ فكـــرك من التشـــــتت ،
وامقت السعة ( بحبوحة الحياة ) فتصان أفكـارك من الإضطراب .
انقطع عن المحادثة مع الكثيرين واهتـــم بتدبيرك وســــــــيرتك ،
لكى تتخلص نفســـــــــــك من تشـــتت هدوئها الداخـــــلى .
أحب العفة حتى لا تخزى وقت صلاتك أمام واضع جهادك ( الله ) .
اقتن نقاوة فى تدبـــيرك لتســــــــتنير نفســــــــك في صــــــلاتك .
بذكــــــر المـــــــــــــوت يشتــــــــــعل الســـــرور في فكـــــــــرك .
تحفـــــظ من الصغائر ، لئلا تقــــــــع في الكبـــــــــــــــــــــــــائر .
لا تكسل عــن العمـــــــــــــــــــــــــــــل ،
لئــــــلا تخزى إذا مثلت وسط رفقائك .
ولا تكن بغــــــــــــــــــــــــــــــــــير زاد ( أي جهـــاد )
لئـــــلا يتخلى عنك رفقاؤك وسط الطريق ويمضون .
ليكن عملك بمعـرفة وتمــــــــــــــــــــــيز ،
لئلا تتعطــــــــــــل وتتخلف كل مسيرتك .
اقتن حــــــــــــرية فــــى تدبـــــــــــيرك ،
لتعتـــــــــــــق مـــن التخبـــــــــــط .
لا تقيــد حريتك ( الروحية ) بأربطة الراحة ( الجسدية )
لئــــــــلا تصير عبـــــــــــــد العبيــــــــــــــــــــــــــــــــــد .
حـــــب الثياب الحقــــــــيرة لتمقــــــــــــت من القلب أفكار العظمة و الصلف ،
فمحب الثياب اللامعــــة الغاليـــــــــــــــــة يعجز عن اقتنـــاء أفكـار متضعة ،
لأن القلب من الداخل يتشكل بالضرورة حســــب الأشـــــكال الخارجيـــة ،
ويســــير معهـــا سواء بســــواء .
من ذا الــذى أحــب الـــــــــــــــــــــــــــــــــثرثرة ،
واستطاع أن يكون ذا فكـــــر عفيــــــــــــــــــف ؟
من ذا الذى يتحايل ليتصيد كرامــــة من النــاس ،
ويمكنه أن يقتنـــي فكــــــــراً متضــــــــــــــــعاً ؟
من ذا الذى يكون فاســــــــــقاً ومنحل الأعضاء ،
ويمكنه أن يكون طاهر العقل ، متضع القــــلب ؟
متى انجذب العقل إلى الحواس أكــــــل معها غذاء الوحوش ،
ومتى انجذبت الحواس إلى العقل تتناول معه طعــام الملائكة .
المجـد الباطل خادم الزنــــــــــــــــــــــا ،
إذا هـــو نتيجـة الكـــبرياء ،
ويتبعه التسيب والزهـــو ،
و أما الاتضـــــــاع فيتبعه النسك والانضباط .
الاتضاع الناتج من الانضباط الدائم ينـــــال الثاؤريـــــا ( أى التأمل فى الروحيات )
ويسلح القلب بالعفة .
وأما التكــــــبر فإنـــــه يــــــــــؤدي إلــــى طياشة الفكـــــــــر ،
بســبب معارضتـــــه لكــــل الأمور ( الإلهية ) ،
فتتكاثر على القـــلب الأفكـار التي تدنســـــــــه ،
فينظــر إلى كل شيء بنظــر فســــــــــــــــــاق ،
ويلتهب القـــــــــــلب بأفكــار نجســــــــــــــــــة .
أما الاتضاع :
فلأنه يرى الأمور ( الإلهية ) يؤدى إلى الارتقاء روحيـــــاً ،
ويحرك مقتنيه إلى التسبيح والتمجيد .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق