الميمر الرابع ( 10 )
التغيرات
التي تحدث في العقل و التي تميز بالصلاة
المشتاق للمشيئة الصالحة :
يحتاج إلي الله الذي يتمم هذا الاختيار الجيــــد ،و الإنســان محتاج إلــــي معونتـــــه ،
و لهذا نحن نقرن الشهوة الجيدة المختلجــــة فينـــا بصـــلاة دائمـــــة
ليــس فقـــط لطلب التعضيد بل ليكـون لنا تمـييز : هـــل
هي حسب مرضــــــاته أم لا
بل التي تكون بل التـــى تكــــــون للمنفعــــــة،
لأنه ثـــــــــم صــلاح يشـــتاق إليه
الإنســان و هو لا ينفعــه ،و لا يعاضـده الله عليـه ،
لأنه قــــــــــد يكون من الشـــــــــــيطان و مثل هذه الشــهوة يظــــن إنهــــا نافعــــة ،
لكنهـــــا ليست
مناسبة لمنزله
ذلك الإنســان ،
و الشيطان هو الذي يتحايل ليؤذيه بها و يلح عليه إن يعملها
، و
هو
لا
يكــــــون قد و صــــل بعد و لا بلـــغ مقدارهــــا ، أو تكــــون غـريبة عـن حالتــــــــه ،
أو الوقــــت غير موافق علي فعلها و العمــل
بهــا ، أو لا
تكون له
الكفـاءة لذلك الأمر :
إما من جهة المعرفة أو من جهة الحالة الجسدية ،أو الــزمن لا يساعد عـــلى ذلـك ،
لكن الشيطان بكل نوع يتحــــايل أن يسـجســـه ، أو أن يؤذيـــــــــه جســـــــــدياً ،
و لهذا قلـــت ينبغي
علينا أن نحـــــرص عـــــــــلي تقديـــــم صلاوات
دائمة
و ليقل كل واحد منا :
" يارب:إن كانت مشـــيئتك في فلتتــمم العمـــل الصــــــــالح الذي اشتهيت أن أعمله،
و إن كان يوافق إرادتك فســـــــهل علــــــــي عمــــــــله ،
لأني بغير معونة وبغير
موهبة منك لا
يمكنني عمــــــله .
فكلا الأمـــــــرين منـــك
أعنــــــــي الإرادة و العقــــــــــل ،
و إلا ابتعدت عنهـــــا " .
فهــذه عادة المشــــتاق
إلي الصالحــــــــــات فإنــه بإفــراز ( أي بتمـيز )
العقل يعمل بها بمداومـــــــة الصـــــــــــــــلاة من أجلهــــــــــــــــــــــــــــا،
و ينال
أيضاً حكمة بها
يفصل الخير عن
الشر ، و
الحــــــــق عن ضــــــده .
فبالصلوات
الكثيرة و العمل و
الاحتراس و الشوق بلا فتور ، و
دموع متواصلة و مسكنة،
مع التعضيد الســماوي ، يميز الصـلاح و بالأكثر إذا كانت أفكــــار العظمــة تقــــــاتله
،
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق