مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الثلاثاء، 30 أبريل 2013

التغيرات التي تحدث في العقل والتي تميز بالصلاة ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الرابع ) ـ الجزء الثانى .


الميمر الرابع ( 10 )
التغيرات التي تحدث في العقل و التي تميز بالصلاة
المشتاق للمشيئة الصالحة :
 يحتاج إلي الله الذي يتمم هذا الاختيار الجيــــد ،و الإنســان محتاج إلــــي معونتـــــه ،
                  و لهذا نحن نقرن الشهوة الجيدة المختلجــــة فينـــا بصـــلاة دائمـــــة
 ليــس فقـــط لطلب التعضيد بل ليكـون لنا تمـييز : هـــل هي حسب مرضــــــاته أم لا
 لأنه ليســـت كل شهوة حسنة تقع في القلـب تكون من الله  
                  بل التي تكون بل التـــى تكــــــون للمنفعــــــة،
 لأنه ثـــــــــم صــلاح يشـــتاق إليه الإنســان و هو لا ينفعــه ،و لا يعاضـده الله عليـه  ،
 لأنه قــــــــــد يكون من الشـــــــــــيطان و مثل هذه الشــهوة يظــــن إنهــــا نافعــــة ،
                  لكنهـــــا ليست مناسبة لمنزله ذلك الإنســان ،
و الشيطان هو الذي يتحايل ليؤذيه بها و يلح عليه إن يعملها ، و هو
 لا يكــــــون قد و صــــل بعد و لا بلـــغ مقدارهــــا ، أو تكــــون غـريبة عـن حالتــــــــه ،
 أو الوقــــت غير موافق علي فعلها و العمــل بهــا ، أو لا تكون له الكفـاءة لذلك الأمر :
 إما من جهة المعرفة أو من جهة الحالة الجسدية ،أو الــزمن لا يساعد عـــلى ذلـك ،
 لكن الشيطان بكل نوع يتحــــايل أن يسـجســـه ، أو  أن    يؤذيـــــــــه جســـــــــدياً ،
                                                            أو يخفي له فخـــاً في فكــــــــــره ،
 و لهذا قلـــت ينبغي علينا أن نحـــــرص عـــــــــلي تقديـــــم صلاوات دائمة
 بخصـــــــوص تلـــــــــــــــــك الشـــــهوة الجيــــــدة المتحركة فينـــــــــــــــا ،
و ليقل كل واحد منا :
" يارب:إن كانت مشـــيئتك في فلتتــمم العمـــل الصــــــــالح الذي اشتهيت أن أعمله،
       و إن كان يوافق إرادتك فســـــــهل علــــــــي عمــــــــله ،
       لأني بغير معونة وبغير موهبة منك لا يمكنني عمــــــله . 
       فكلا الأمـــــــرين منـــك أعنــــــــي الإرادة و العقــــــــــل ،
     لأني ما اقتنعــــت أن أفعــــــــــــــل هذه الشهوة السائرة خلـــواً من نعمتـــك ،
                                                و إلا ابتعدت عنهـــــا " .

فهــذه عادة المشــــتاق إلي الصالحــــــــــات فإنــه بإفــراز ( أي بتمـيز ) 
العقل يعمل بها بمداومـــــــة الصـــــــــــــــلاة من أجلهــــــــــــــــــــــــــــا،
                و بواســـــــــطة الصــــــــــــــلاة يقبل قوة تعينه علي فعلها 
 و ينال أيضاً حكمة بها يفصل الخير عن الشر ، و الحــــــــق عن ضــــــده .
 فبالصلوات الكثيرة و العمل و الاحتراس و الشوق بلا فتور ،و دموع متواصلة و مسكنة،
 مع التعضيد الســماوي  ، يميز الصـلاح و بالأكثر إذا كانت أفكــــار العظمــة تقــــــاتله ،
لان هذه تمنع معونة الله عنا  ،و نحن فلنبطل هذه الأفكار بالصلاة .


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق