مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الأربعاء، 1 مايو 2013

ما هي نقاوة الضمير ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثانى) ـ الجزء الثانى .


الميمر الثانى ( 3 )
ما هي نقاوة الضمير

نقــاوة الضمــــير ليسـت أن الإنسـان لا يعــرف الشــر و إلا كـــــان بهيمـــــــــــــــــــــة ،
و أيضــــــــــــــــاً الذين هـــــم فـــــي مرحلة الطفـولة لا ندعوهم أنقيـــــاء الفكــــــــــر ،
وكذلك النــــاس الذين لم يجربوا بعد ، و هي لا تطلب من البشر ( أي بقدرتهم الخاصة )
بل نقاوة الضمير : هي بالإلهيــــــــات التي تكــــون بعـــد عمـــل كثـــير في الفضـــائل ،
( ورغـــم هـذا )   لا نجسر علي القول بأن الإنسان لا يمتحــــــن ( يجـرب ) بالأفكــــار ،
  و إلا كـــان غير لابس جسد لان المعاكسات لا يتجرد منها الطبع من قبل العالم الأتي .

و توارد الأفكار : هو للامتحان وليس الان يوافقها الإنسان و يهبط معهابل هي بداية الجهاد.


و هنـــــاك أربعة أسباب تحرك الأفكـار في القـــلب وهي التي تحرك كل أنواع الشهوات 
و لا يوجــــد إنســـــــان في هذه الحيـــاة ينجـــــــــو من تذكـــــر ما هــــــــو ههنـــــــا ،
                                                 و لا معفي من مبــــدأ الجهـــاد( ضـــــــدها )


و لو كــــــــان كامــــلاً مثل بولس الرسول ، لان  : 
1ـ الجســــــد بحركاته خاضع بطبعه لما في العالم من طبائع ( أي المخلوقات )
                    و هذه تؤثر عن طريق الحواس ،
2ـ والنفــــــس تتأثر بالأفكــار و الذكريــــــات ،
3ـ و قوة الرغبة ،
4ـ و الشياطين ،
                    و بتحرك هذه الأشياء الأربعة التي ذكرت يتعرض المختبر لحــرب الآلام  ،
 فأنه بمجرد أن يشعر بشيء قليل منها ، فأنه يجذب نفسه إلي الأمور الفاضلة بذهنه .

إن هذه الأمور الأربعة لا تتوقف إلا بانتهاء العالم أو الانتقال منه بالموت ،
لان الجسد لا يســــــــــــتغني عــــــــــــــــن حــــوائجــــه تمامــــــاً
لان الطبيعة تغصبه لطلب هذه الأمور الحاضرة شيئاً فشيئاً ،فهو مضطر لها بحكم الضرورة 
و لذا تتحــرك الشــــهوات في كل لابس جسد ، و هذه تحتــــــــــــاج للاحـــــــــــــتراس
                                  و قـولي الآلام ( أي الشهوات ) ، لا أعنـــي واحـداً أو أثنـــــين ،
 بل كـــل الآلام التي يلاقيهــا كل لابـس جسـد  ،إذ يخسر الإنسان بسبب واحد منهــا  ،
      مثــــــــــل فتور الأشواق و نقص الجهاد. و هذه ليست متعبة ولا تحتاج لجهاد كثير .



ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق