الميمر الثانى ( 8 )
علي مراحم سيدنا :
+ انه يزن و يقيس كلامه ناظراً ضعف البشرية :
إن سيدنا ــ حسب نعمته ــ
اســـتعمل الرحمـــــــــــة فيما يتعــــلق بأمــــور الجســد لأجــــل ضعف الطبيعة ،
لئـــــــــــلا بســــــــــبب ضعــف الجسد لا يستطاع الثبات
مقابل صعوبة التجارب
إذ ما
حلت به ،
و لأنه أذا غــــــــــلب مـــن الضيقــــــــات يبتعـــــــــــــــــــــد عـــن الحــــــــــــق .
فلهــــــــــذا أمـــــــــــرنا بالصــــــــــلاة إذا
مـــــا عرضـــت لنـــــا التجــــــــارب.
إذ لا يمــــكن إرضـــــاء الله بدونهــــــــا .
+ عنــــــــــــد ممارســــــــة فضيلة عظيمة واضطررنا إلي مواجهـةالتجارب الكثيرة ،
+ عنــــــــــــد ممارســــــــة فضيلة عظيمة واضطررنا إلي مواجهـةالتجارب الكثيرة ،
فلـــــو إنهــــــــــــــــــــــا مخيفة جـــــداً ،
لكـــــن أن لــــــــــــــــم يحتملها الإنسان فما
يقـــــدر أن يتمــــــــم الفضيـــــلة
في
هـــــذه المـــــــرة ،
و ينبغــــــــــــــــــــــي الا
نخداع أنفسنا أو أحـــــــداً من الناس
و من اجل الخوف نترك هذا الفعل العظيم الــــــــــــــذي فيــــــه حيـــــاة النفـس ،
و نتخــــــــذ الهــــــــــــــوان حاجـــــــــزاً لنـــــــــــــا ،
و نتحجــــــج بالقـــــــــــــول صلوا ألا تدخلوا التجارب
و الذين هم هكذا :
وإذ اتفق أن يفعل الإنسان أحــــدي وصايـــــــــا اللـــه ،
فإنهـــــــــم يحطـــــــون مــــــــــــن قدر الوصيـة خفية .
إما عفـــــــــــــــــــــــــــــــــــة
، و إما إسكيم القداسة (
أي الرهبنة ) ،
إما اعـــتراف بالإيمــــــــــــــان ، و إما شهادة لكلام الله
أو حفظ حدود الشريعة بحرص ، أو ما
شــــــابه ذلك ،
فلا تجبن :
لان هذا لا يمكن
من دون البلايـــــــــا ، ينبغي عليك أن تكون واثقاً بالله
، متهيـــــــــــــــــــــــــئ
بالعمـــــــل ، وتتغـــــــــــلب علي الجســـــد
وتســـــــلم نفســــــــك للـــــــــــــه
وتدخـــــــــــل مــــــــــن الباب الضيق باســــــم الـــــــــــرب بلا فــزع ،
وتدخـــــــــــل مــــــــــن الباب الضيق باســــــم الـــــــــــرب بلا فــزع ،
و ذاك الذي كان :
مع يوســف في ارض مصر وصار شاهدا للعفة ،
مع يوســف في ارض مصر وصار شاهدا للعفة ،
و مع
دانيــال في جـــــــــــــــب الأســـــــــــود ،
و مع حنانيـا وأصحابه ( أي الثلاثة فتية ) في
أتون النار ،
و مع أرميـــا في جب الحمأة ونجاه ، وستره برحمته
وسط عساكر الكلدانيين ،
و مع بطرس في الحبـس وأخرجـــه من أبوباً مغلقــة ،
و مع بولس في مجمـــــــــــع اليهـــــــــــــــــــــــود ،
و بالجملة نقول : الذي كــــــــــان
في كل دهر وزمان وحين وموضع مع
عبيــــــــــــــده وأحبــــــــــــــــــــــــــــــــــــائه
و اظهــــــــر فيهـــــم قوتـــــــــــــه ونجاهــم و حفظهم بعجـائب عظيمـــــة
كثـــــيرة ،
و نظـــــــــــــروا خلاصــــــــــــــــــه ظاهــــراً في جميع بلاياهـــــــم و تجــــــاربهم ،
هو الذي يقويــــك ويحفظـــــك في الأمواج الشديدة ،
التي تحيط بك من اجل اسمه .
اتخذ في نفسك غيرة المكابيين مقابل العدو الخفي ،
و أيضاً باقي الأنبياء القديسين و الرســـل و
الشــهداء والمتـــوحدين ،الذين
أقامــــــوا النواميــــــــس
الإلهيـــــــــــة
و ثبتــــــوا وصايا الــــروح في البلايـــــــا
الصعبــــة و المواضـــــــع المفزعـــــة
و طرحـــوا العالم و أجســـــادهم خلفهـــــــم ،
و تمسـوا بالحق
و لم ينهزموا من الشدائد التي حلت بنفوسهم و أجسادهم.
و لكنهم بالقوة الإلهية نجحوا و فازوا ،
ومن اجل ذلك أسماءهم مكتوبة في سفر الحياة عند مجيء
ربنا ،
و سطرت إخبارهم
في الكتب تشجيعاً و تعليماً لنا حســبما شـــهد الرسـول ،
لكي بهــــا نكــــون حكمـــــــاء
و نتعلــم طرق
الله و نضــــع ســـــــيرهم كالنمـــوذج قــدام أعين ضمـــيرنا ،
و نسعى للتشبه بهم في تدابيرنا قياســـــاً علي ما صار القدمــــاء .
و نسعى للتشبه بهم في تدابيرنا قياســـــاً علي ما صار القدمــــاء .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق