مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الأربعاء، 1 مايو 2013

علي مراحم سيدنا ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثانى) ـ الجزء الثانى .


الميمر الثانى ( 8 )

St-Takla.org Image: Angel appears in furnace - The Three young men saved: Lo, I see four men loose, walking in the midst of the fire, and they have no hurt; and the form of the fourth is like the Son of God (Daniel 3:25). صورة في موقع الأنبا تكلا: الملاك يظهر في آتون النار - إنقاذ الفتية الثلاثة من الأتون: ها أنا ناظر أربعة رجال محلولين يتمشون في وسط النار وما بهم ضرر ومنظر الرابع شبيه بأبن الآلهة (دانيال 3: 25)

علي مراحم سيدنا :
+ انه يزن و يقيس كلامه ناظراً ضعف البشرية :
   إن سيدنا ــ حسب نعمته ــ 
   اســـتعمل الرحمـــــــــــة فيما يتعــــلق بأمــــور الجســد لأجــــل ضعف الطبيعة ،
    لئـــــــــــلا بســــــــــبب ضعــف الجسد لا يستطاع الثبات مقابل صعوبة التجارب
    إذ ما حلت به ،
   و لأنه أذا غــــــــــلب مـــن الضيقــــــــات يبتعـــــــــــــــــــــد عـــن الحــــــــــــق .
     فلهــــــــــذا أمـــــــــــرنا بالصــــــــــلاة إذا مـــــا عرضـــت لنـــــا التجــــــــارب.

    إذ لا يمــــكن إرضـــــاء الله بدونهــــــــا .

+ عنــــــــــــد ممارســــــــة 
فضيلة عظيمة  واضطررنا إلي مواجهـةالتجارب الكثيرة ،
   فلـــــو إنهــــــــــــــــــــــا مخيفة جـــــداً ،
   لكـــــن أن لــــــــــــــــم يحتملها الإنسان فما يقـــــدر أن يتمــــــــم الفضيـــــلة
   في هـــــذه المـــــــرة ،
  و ينبغــــــــــــــــــــــي الا   نخداع أنفسنا أو أحـــــــداً من الناس 
  و من اجل الخوف نترك هذا الفعل العظيم الــــــــــــــذي فيــــــه حيـــــاة النفـس  ،
  و نتخــــــــذ الهــــــــــــــوان حاجـــــــــزاً لنـــــــــــــا  ،
  و نتحجــــــج بالقـــــــــــــول صلوا ألا تدخلوا التجارب


  و الذين هم هكذا :

   فإنهـــــــــم يحطـــــــون مــــــــــــن قدر الوصيـة خفية .
   وإذ اتفق أن يفعل الإنسان أحــــدي وصايـــــــــا اللـــه ،
   إما عفـــــــــــــــــــــــــــــــــــة ، و إما إسكيم القداسة ( أي الرهبنة ) ،
   إما اعـــتراف بالإيمــــــــــــــان ، و إما شهادة لكلام الله
   أو حفظ حدود الشريعة بحرص ،  أو   ما شــــــابه ذلك ، 

  فلا تجبن :
  لان هذا لا يمكن من دون البلايـــــــــا ، ينبغي عليك أن تكون واثقاً بالله
  ، متهيـــــــــــــــــــــــــئ بالعمـــــــل ، وتتغـــــــــــلب علي الجســـــد
   وتســـــــلم نفســــــــك للـــــــــــــه
  وتدخـــــــــــل مــــــــــن الباب الضيق باســــــم الـــــــــــرب بلا فــزع ،

  و ذاك الذي كان :
              مع يوســف  في ارض مصر وصار شاهدا للعفة ،
            و مع دانيــال  في جـــــــــــــــب الأســـــــــــود ،
            و مع حنانيـا  وأصحابه ( أي الثلاثة فتية ) في أتون النار  ،
            و مع أرميـــا في جب الحمأة ونجاه ، وستره برحمته وسط عساكر الكلدانيين ،
            و مع بطرس في الحبـس وأخرجـــه من أبوباً مغلقــة ،
            و مع بولس  في مجمـــــــــــع اليهـــــــــــــــــــــــود ،

 و بالجملة نقول : الذي كــــــــــان 
  في كل دهر وزمان وحين وموضع مع عبيــــــــــــــده وأحبــــــــــــــــــــــــــــــــــــائه
 و اظهــــــــر فيهـــــم قوتـــــــــــــه ونجاهــم و حفظهم بعجـائب عظيمـــــة كثـــــيرة ،
 و نظـــــــــــــروا خلاصــــــــــــــــــه ظاهــــراً في جميع   بلاياهـــــــم و تجــــــاربهم ،
 هو الذي يقويــــك ويحفظـــــك في الأمواج الشديدة ، التي تحيط بك من اجل اسمه .

 اتخذ في نفسك غيرة المكابيين مقابل العدو الخفي ،

و أيضاً باقي الأنبياء القديسين  و الرســـل و الشــهداء والمتـــوحدين  ،الذين
  أقامــــــوا النواميــــــــس الإلهيـــــــــــة
 و ثبتــــــوا وصايا الــــروح في البلايـــــــا الصعبــــة و المواضـــــــع المفزعـــــة
 و طرحـــوا العالم و أجســـــادهم خلفهـــــــم  ،
 و تمسـوا بالحق و لم ينهزموا من الشدائد التي حلت بنفوسهم و أجسادهم.
             و لكنهم بالقوة الإلهية نجحوا و فازوا ،
ومن اجل ذلك أسماءهم مكتوبة في سفر الحياة  عند مجيء ربنا ،
 و سطرت إخبارهم في الكتب تشجيعاً و تعليماً لنا حســبما شـــهد الرسـول ،
             لكي بهــــا   نكــــون حكمـــــــاء
 و نتعلــم طرق الله و نضــــع ســـــــيرهم كالنمـــوذج قــدام أعين ضمـــيرنا ،
           و نسعى للتشبه بهم في تدابيرنا قياســـــاً علي ما صار القدمــــاء .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق