الميمر الثانى ( 5 )
+ لا تكن جاهلاً فيمــا تسأل من الله لئلا تهينــه بقـــــلة معرفتـك .
+ كــــن حكيماً في صــلاتك لتســــــــــــــتحق الأشـياء الممجدة .
+ اطلــــب
المواهـــب الكريمـــــة من الــــذي لا يمنـــــــــع
لتقبــــــل الكرامــــــة من عنــــــــــــــــــــــــده
بســـــبب ما اختـارته
مشيئتك الحكيمـــــــــــة .
+ أحــــــــــــــــــرص أن تصــــــــــــــلي لتســتأهل نعمـــــــــــــــــــــة ،
فقد سأل سليمان الحكمـــــــــــــــة فأعطـــي معهــا مملكة الأرض ،
لأنه عرف أن يسأل الحكمــة من المــلك العظيــــم ؛
و سأل أليشع روح معلمه مضاعفاً فأعطــــي ســــــــــــــــــــــؤاله .
+ الذي يســـأل الأمور الحقيرة من
الملك يهين كرامته ؛
طلب إسرائيل أشياء حقــيرة فوقـــع عليه رجــــز الله ،
أنه تــــرك التعجب من أعماله و الاستنارة بأفعـــــاله وسأل شهوة بطنه،
و كما قيل : وإذ طعامهم في أفواههــم حل بهــم رجز الله . (عد 33:11 )
أما أنت فقدم لله طلبات تليق بمجده لكي تعظم كرامتك عنده و يفرح بك .
كما أن الإنسان الذي
يســأل من مـلك أرضي مــــلء كيــل زبـــل ،
فإنــه يهـــان لأنه احتقر الملك بسبب حقارة طلبه ،
هكذا الذي يطلب جســــدانيات في صـــلاته .
هوذا الملائكة و رؤساء الملائكة الذين هم
عظماء الملك ينظــرون إليــك وقــت صـلاتك ،
ماذا تطلب من ربهم و يتعجبون منك حيث ينظرون جسدانياً ترك مزبلته وسأل
السمائيات.
لا تطــلب من الله الشـــــيء الذي يهتم أن يمنحنـــا إيـــاه
دون أن نســـأله ،
هذا الذي يعطيه ليس فقط لخواصــــــه ،
لا تكونوا قلقين :
بل
وللذين هــم غرباء تماماً عن معرفته .
كالأمميـــــــــين لان
الأمور الجسدية تطلبها شـعوب الأرض ،
و انتم لا تهتموا ماذا تأكلون و ماذا تشربون و ماذا تكتسون
لأن أبيكــــم يعــــرف
أنكم تحتاجونهــــــا ( مت 6 :31 , 32 )
فالابن لا يسأل من أبيه أبداً خبزاً ،
بل يقدم سؤاله من اجل الأشياء الكريمة التي في بيت أبيه .
إما أمــر ســـــــــيدنا أن نســال خبز يومنا بالصــلاة ،
فهــــذا تعليم سلمه للكافة لأجل ضعف ضمائرهم ،
أما ذو المعـــــــــــرفة و النفس الصحيحة فأمرهم أن لا
يهتموا لا بقوت و لا بكسوة ،
لأنـــه إن كـــــــــان الله يعتنـي بالطــــــير الذي ليس فيه
روح ، فكم بالحري انتم :
بـــــل
اطلبــوا مـن الله ملكـــوته و بــــــره و هذه جميعها تزدادونها)مت 25 :26 ,33) .
و إن أطال الله أناته
إذ أنـــــــت ســـألته ،
و طلــبت منه و لم
تنل سريعاً فلا تحزن ، فلست
أنت احكم من الله ، فهــــــــــــذا :
إما بسبب أن أعمالك لا
توافق طلباتك ، أو لان طرق قلبك بعيــدة عن حد صلاتك ،
أو لان قامتـــك
بالنسبة لهذه الأمور الخفية هي
كالطفل مقابل الأشياء العظيمــــة ،
لأنه لا يليــــق أن
تقع الأشياء السامية بسهولة في أيدينا
لئلا تهـــــــــان موهبـــة
اللــــه بسـبب سهولة وجودها ،
لان كل شيء يوجــــد بسرعة ، يفقـــد
بســــــــــــــرعة ،
و كـــــل شيء يوجــــد بالتعب بالحــذر يثبـت و
يحفــظ .
+ اعطش من اجل يسوع لكيما تروي من حبــــه .
- أغمـــض عينيــك عـــــــــن كرامــــــــــات العــــــــــالم
كي ما تستأهل أن تمتلك في قلبك الســلام من
الله .
- صم عن الأشياء المشتهاة الزاهرة أمام الأعين لتستحق الفرح بالروح
.
+ إن كانت تدابيرك لا توافق إرادة الله فلا
تطلب منه الأمور المجيدة
لئلا تكون مثــــل رجـــل يجرب الله ،فالاستقامة هي انه حسب تدابيرك تكون سؤالاتك .
- لا يشتهي السمائيات من هو مرتبط
بهواه بالأمور الجســــدانية ،
و لا يطلب الإلهيــــــات من
همــــــــــــــــه فـي الأرضيـــــــــات ،
لان شهوة كل إنسان تعـــــــــــــــــــــــــرف
من أعمــــــــــــاله ،
و الأشــــياء التـــــــــي يعتنــي بها يطلبهــــا في صـــــــــــــلاته
،
و ما يصلي لأجلــــــــه يحــرص باجتهــــــــــاد أن يظهره أمام الله .
- كن حراً ما دمت مرتبطاً بالجسد و أظهر
الطاعة و الخضوع بحرية من اجل المسيح .
- كـــــــن فهيمــــــا بوداعتــك لئـــــــلا تســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرق .
- حب الاتضاع في كل تدابيرك لتخلــص من الفخاخ
التي لا تدرك ( أي الخفية )
الموجودة كل حين خارج السبل التي يسلك فيها
المتضعون.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق