الخروج من العالم .
+ إذا ســـمعت عـــن :
الهرب من العالم أو ترك العالم ، أو النقاوة من العالم،
الهرب من العالم أو ترك العالم ، أو النقاوة من العالم،
فينبغي أن تعــــــرف و تتعــــلم أن هـــــذا ليـــس كيفمـــــــــــا اتفـــــــق
بل دافع من
معرفة ما المقصود بلفظ العالم وطبيعتــه ،
و مــــــا هــــــــــــي الأمـــــــور التــي يطلق عليهـا هذا الاسم ،
و عـــند ذلـــــــــــــك تستطيع أن تعرف مقدار بعد نفسك عن العالم أو خلطتهــــا به ،
فإن لم يعرف الإنسان
ما هــو العـــالم ، فأنه لا يعـــــرف مـدي بعده أو مدى ارتباطه به .
كثيـــــــــــرون يظنون أنهم إذا ابتعدوا عن العالم
بأمرين أو ثلاثة منعوا أنفسهم عنها
فأنهـم بتدبــــــيرهم هــــذا يكــــــــونوا قـــــد خرجـــــــــــوا منـــــــه ،
وفى
الحقيقة هـــم لا يفهمون و ليســـت لديهـــم حكمــة التمييـــز ،
لأنهــــــــــم إن كانوا بعضــو واحــد أو بأثنــين
ماتــــوا عـن العـــــــالم
و لكــــــــن باقــــي أعضــائهم حيـــــــة داخـــل جســـم العـــــــالم
فإنهــــــم لم يستطيعوا الإحساس بآلامهم( أي الشهوات الجسدية)
وبســبب أنهم لم يحسـوا بها لذا لم يهتمـوا بعــــــــلاج أنفســـــهم
.
العالم اسم يعنى عدة شهوات متميزة ، أي إن
العالم هو اسم لها كلها ،
أما إذا نظــرنا إلى كل منهــا بمفردهــــا فلهــــــا اســــــمها الخـــــــاص
و الشهوات السارية في العالم هي :
محبـــة المــال وجمع الأشياء ( أي محبة الامتلاك
) ،
و تنعم الجســد الذي منـــه تكــون شـــهوة الجســد ،
و محبة الكرامـة التي هي ينبـــــــــوع الجســــــــــد ،
و محبة الرئاسة ،الافتخار ،و جاه الســلطة
، الطرمدة ، الصـــــلافة ،
( محبة) المديح من الآخرين التي هي سبب الحقد ، جبن الجسد ،
و بمقدار توقــــــــف هـــذه عـن الســريان
بمقـدار ما يتــوقف العـالم ( عن الســريان فــــــي حياة الإنسان ) ،
مثــــل كل القديســـين، فقد كانوا أحياء و موتي أحياء بالجسد و لا يعيشون جسدانياً .
+ إذاً ميز بأي من هـذه أنت حي ،
و عند ذلك تدرك
بكـم من هذه أنت حي فى العالم ،
و بكم منهــــا أنت
ميت عنـــــــــه.
+ واذا عرفت ما هـــــــو العـــــالم بتميز هــذه الأمـــــــــــور
فإنك
تعرف إن كنـــــــــــــــــــت مرتبط به أو تحللت منـــه ،
و باختصـــــار فإن العالم هـــــــو الســلوك الجســــــــداني و حســـب
الفكـر البشري.
و التخلي عن هذين الأمـــــــرين يعرف من تغيير السلوك
و من الميول المختلفــــــــة.
+ فمن حاجات فكــــــــــــــرك و من الأشياء التي يطيش فيها
تعـرف اتجـاه تدبـــــيرك
فهذا يظهـــر من الأمور التي تشتاق إليها أرادتك تلقائياً.
و أي
منها يتحـــرك فيــــك دائمـــــاً و أيهمـــا يكــــــــــــون تحـــــــركه عارضــــاً ،
وتعــــرف إن كان الفكر قد بلغ إلي الشعور غير
الجسدانى أم يميـــــل للماديات ،
وهل هي ماديــــــة شهـوانيــــــة ، أم هي انطباعــــات تُشــجع
علي الجهـــاد ،
وتأتي إلي الفكــــر تلقائيــــــــــــاً بأشــــياء تدعــــــــو إلي عمــــل الفضـــــائل ،
ومنهـــــا و بدون
معــــاناة يأخـــذ الحماس لجمع الأفكار ،
و بعـد
ذلـك يعمل الفكــــر فيمـــــا هو حســــــــــــــــــن
ولا يتوجع بعد من أفكار الجسد بسبب زيادة شـــوقه لله
تلك التي ـ عــادة ـ تقطـــــع التذكارات الباطلة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | ميمر2 ـ اشياء طبيعة و غير طبيعية . |
الذهاب الى :
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق